منوعات

مقاطع "رقص المعلاية" بسلطنة عمان أثارت الجدل ومطالبة بمنعها لهذا السبب الفاضح

تجاوز الجدل حول رقص المعلاية الحدود الثقافية ليصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي. الرقصة التي كانت تعتبر جزءاً من الثقافة الشعبية أثارت العديد من الأسئلة حول ما يجب وما لا يجب القبول به في المجتمع. 

حملة "منع المعلاية"

تصدر هاشتاج "منع المعلاية" الأنظار على منصات السوشيال ميديا، حيث أطلقه بعض النشطاء والمتابعين العُمانيين في محاولة لمنع هذه الرقصة الشعبية. الحملة التي بدأت كرد فعل على مقاطع الفيديو لرقص المعلاية، أثارت الكثير من الآراء المتضاربة حول هذا الفن الشعبي والذي بعضهم يراه يحمل "إيحاءات جنسية" تتعارض مع الثقافة المحلية.

أصوات مؤيدة ومعارضة للحملة

بين المؤيدين للحملة الإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس والناشط العماني منير البلوشي، اللذان أبدا رأيهما القوي بأن هذا النوع من الرقص لا يمثل الثقافة والتقاليد العُمانية. من جهة أخرى، أثارت الحملة الكثير من الاستياء بين النشطاء الذين يرون أنها تمثل هجومًا على الثقافة الشعبية والفن الراقص.

ما هو رقص المعلاية؟

تعتبر رقصة المعلاية أو أم علاية فن شعبي راقص موجود في شمال عُمان وشمال شرق الإمارات وشمال أفريقيا. تتميز الرقصة بحركات سريعة لأجزاء معينة من الجسد مثل الأرداف والمؤخرة، وتتناغم الرقصة عادةً مع أغانٍ شعبية فلكلورية محلية. تُقدم الرقصة في الأفراح الشعبية والاحتفالات، ولها دور كبير في التعبير عن الفرح والبهجة في تلك المناسبات.

توجهات المجتمع العُماني

الحملة الداعية لمنع المعلاية تظهر توجهًا محددًا في المجتمع العُماني، حيث يشعر البعض بالقلق من الإيحاءات التي قد تحملها الرقصة والتي تعتبر بالنسبة لهم غير متناسبة مع القيم والتقاليد المحلية.

تجاوب الجهات المعنية

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجهات المعنية في عُمان حول الحملة، مما أثار المزيد من الأسئلة حول كيفية التعامل مع هذا الجدل الثقافي. في الوقت الحالي، يبقى الجدل حول رقص المعلاية موضوعاً مثيراً للنقاش في المجتمع العُماني والعربي على حد سواء.

في النهاية، يتعين على المجتمع العُماني مواجهة هذا الجدل بحوار مفتوح ومنصف حول القيم والتقاليد والفنون الشعبية. هل يمكن أن يتغير الفن الشعبي ليتوافق مع التوجهات المعاصرة؟ أو هل يجب أن نحتفظ بالفنون الشعبية كما هي دون تغيير؟ هذه أسئلة تحتاج إلى تأمل ومناقشة أعمق في المجتمع.